رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

وداعاً.. العم دخيل الله

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• «‏في هذه اللحظات أنعى والدي الشيخ دخيل الله بن شلوان آل صميد المنتشري الذي وافته المنية عند الساعة السابعة والنصف من مساء الليلة، طبت حياً وميتاً أبا عبدالرحمن و(إنا لله وإنا إليه راجعون)».
• ‏هكذا نعى الدكتور عبدالله دخيل الله المنتشري والده الشيخ دخيل الله بن شلوان المنتشري فتناثرت حول تلك التغريدة مشاعري إلى درجة شعرت من خلالها أنني أكرر نعي والدي.

• ‏رحل عن عالمنا رجل يمثل لي ولجيلي، الحكيم الذي تعلمنا منه فن الخطابة وفن التعامل مع كل من يجالسه أو يلتقيه.
• ‏العم دخيل الله لم يكن في حياتي مجرد اسم عابر أقف من خلاله عند سطر وأتوقف عند ذكريات كانت البداية فيها من خلال والدي بقدر ما هو اسم كبير يمثل للعرضيات وأهلها رمزا ولقبيلته شيخا بجاهه وكرمه ولسانه ومحبة الناس له.
• ‏في المحافل كبيرها وصغيرها هو من يمثل كل الأجيال يتحدث بلغة العصر وهوية الأمس ارتجالاً فيه ثقة وبنثر أجمل من الشعر.
• ‏وصلنا إلى منزله ذات مساء برّا به ووفاء له، واستقبلنا باشّ الوجه، أوقد جمرة محبة الماضي في داخلنا من خلال إرث وموروث يربط به الحاضر بالماضي وبسرد لا يخلو من لهجة محلية هو أستاذها.
• ‏الشيخ دخيل الله بن شلوان كان بمثابة المرجع التاريخي لأهل العرضيات والقيمة الإنسانية لكل من عصفت به ظروف الحياة.
• ‏يحدثك عن المستقبل بتفاؤل وعن الماضي بكثير من القصص والعبر والروايات التي عاشها وأمام هذا الربط بين الماضي والحاضر تجد نفسك أمام تجربة حياة عنوانها (هو ذاك الرجل) الذي يروي التاريخ كما عاشه.
• ‏مات الشيخ دخيل الله بن شلوان وماتت معه تلك الابتسامة التي لا كلفة فيها ولا تكلف بل هي هبة ربانية عرف بها وعرفت به.
• ‏ هُناك أشخاصٌ فريدون يتألقون لمُجرد حضورهم، يُنيرون قلوب من يُحيطون بهم، كأنهم ينابيعُ من الطمأنينة.. ولكن عندما يُغادرون يتركون وراءهم فراغاً بالِغ الثقل.
• ‏رغم أن الحياة ليست أشخاصا.. إلا أن هناك أشخاصا هم الحياة.
• ‏رحم الله العم دخيل الله بن شلوان المنتشري.. خالص العزاء والمواساة لأهله وأبنائه.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
• ‏ومضة:
دعوتي الدائمة أن يكون قبرك أحن وأوسع من الأرض بما رحبت..
‏رحمك الله وغفر لك يا علم آل صابر.
نقلا عن عكاظ

arrow up